أثارت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول الأخيرة دهشة السوق، حيث انحرفت محتوياتها بشكل ملحوظ عن التوقعات السابقة. فيما يلي ملخص موجز للنقاط الرئيسية في حديثه:
فيما يتعلق بمسألة التضخم، أشار باول إلى أن الولايات المتحدة شهدت أسوأ تضخم خلال أربعين عامًا بعد إعادة فتح الاقتصاد. في البداية، اعتقد الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يلزم تشديد السياسة بشكل كبير للسيطرة على التضخم، ولكن ثبت أن هذا التقييم كان متفائلاً للغاية. بعد ذلك، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة السياسية بشكل كبير بمقدار 5.25 نقطة مئوية في غضون 16 شهرًا فقط، وقد ساهمت هذه الخطوة القوية جنبًا إلى جنب مع تخفيف مشاكل سلسلة التوريد في إعادة مستوى التضخم إلى ما يقرب من الهدف، دون أن تؤدي إلى بطالة واسعة النطاق.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي تخلى عن "نظام هدف التضخم المرن المتوسط" السابق و"استراتيجية التعويض" ذات الصلة. جاء هذا التغيير نتيجة لتجاوز التضخم الفعلي نطاق "التحويل المعتدل" الذي تم تصورّه في الآلية الأصلية.
فيما يتعلق بتعديل إطار سياسة النقد، فإن التغيير الأكثر لفتًا للنظر هو إزالة الإشارة إلى "الحد الأدنى الفعال" (أي أدنى مستوى يصعب فيه خفض سعر الفائدة أكثر) باعتباره سمة أساسية للاقتصاد. تؤكد البيان الجديد أن استراتيجية السياسة النقدية تهدف إلى مواجهة ظروف اقتصادية أوسع لتحقيق هدفين مزدوجين: التوظيف الكامل واستقرار الأسعار. على الرغم من أن وضع السياسات عند الاقتراب من الحد الأدنى الفعال لا يزال يمثل تحديًا، إلا أن هذا لم يعد نقطة التركيز الأساسية في الإطار.
تشير هذه التعديلات السياسية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يتكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد، متبنيًا نهجًا أكثر مرونة وشمولية في صنع السياسات. قد يؤثر هذا التغيير بشكل عميق على اتجاهات السياسة النقدية في المستقبل، ويحتاج المستثمرون والاقتصاديون إلى متابعة التطورات اللاحقة عن كثب.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 8
أعجبني
8
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
BearMarketSurvivor
· منذ 8 س
الفيدرالي كشف عن أوراقه، وأوضاع المعركة أعيد تشكيلها.
أثارت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول الأخيرة دهشة السوق، حيث انحرفت محتوياتها بشكل ملحوظ عن التوقعات السابقة. فيما يلي ملخص موجز للنقاط الرئيسية في حديثه:
فيما يتعلق بمسألة التضخم، أشار باول إلى أن الولايات المتحدة شهدت أسوأ تضخم خلال أربعين عامًا بعد إعادة فتح الاقتصاد. في البداية، اعتقد الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يلزم تشديد السياسة بشكل كبير للسيطرة على التضخم، ولكن ثبت أن هذا التقييم كان متفائلاً للغاية. بعد ذلك، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة السياسية بشكل كبير بمقدار 5.25 نقطة مئوية في غضون 16 شهرًا فقط، وقد ساهمت هذه الخطوة القوية جنبًا إلى جنب مع تخفيف مشاكل سلسلة التوريد في إعادة مستوى التضخم إلى ما يقرب من الهدف، دون أن تؤدي إلى بطالة واسعة النطاق.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتياطي الفيدرالي تخلى عن "نظام هدف التضخم المرن المتوسط" السابق و"استراتيجية التعويض" ذات الصلة. جاء هذا التغيير نتيجة لتجاوز التضخم الفعلي نطاق "التحويل المعتدل" الذي تم تصورّه في الآلية الأصلية.
فيما يتعلق بتعديل إطار سياسة النقد، فإن التغيير الأكثر لفتًا للنظر هو إزالة الإشارة إلى "الحد الأدنى الفعال" (أي أدنى مستوى يصعب فيه خفض سعر الفائدة أكثر) باعتباره سمة أساسية للاقتصاد. تؤكد البيان الجديد أن استراتيجية السياسة النقدية تهدف إلى مواجهة ظروف اقتصادية أوسع لتحقيق هدفين مزدوجين: التوظيف الكامل واستقرار الأسعار. على الرغم من أن وضع السياسات عند الاقتراب من الحد الأدنى الفعال لا يزال يمثل تحديًا، إلا أن هذا لم يعد نقطة التركيز الأساسية في الإطار.
تشير هذه التعديلات السياسية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يتكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد، متبنيًا نهجًا أكثر مرونة وشمولية في صنع السياسات. قد يؤثر هذا التغيير بشكل عميق على اتجاهات السياسة النقدية في المستقبل، ويحتاج المستثمرون والاقتصاديون إلى متابعة التطورات اللاحقة عن كثب.